الرئيسية » المستشار المري: الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين واللبنانيين جريمة إبادة الجماعية

المستشار المري: الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين واللبنانيين جريمة إبادة الجماعية

كانت هناك أمنيات أن تكون حقوق الانسان خط أحمر ولكن خاب الأمل في الدول الكبرى المعنية بحفظ السلام الدولي

بواسطة محمد حربي

حوار: محمد حربي
أكد سعادة المستشار جابر صالح المري- رئيس لجنة حقوق الانسان العربية بجامعة الدول العربية، عضو مجلس أمناء المرصد العربي لحقوق الانسان، بأنه كان يتمنى نتمنى أن تكون حقوق الانسان خط أحمر وخاب أملنا في الدول المعنية بحفظ السلام الدولي، موضحاً الانتهاكات الإسرائيلية ضد الأشقاء الفلسطينيين واللبنانيين ترقى لجريمة الإبادة الجماعية. جاء ذلك في تصريحات خاصة لصحيفة ” الدوحة اليوم ” القطرية.
وقال سعادة المستشار جابر المري: إن الأشقاء الفلسطينيين، واللبنانيين، ولا سيما في قطاع غزة، يتعرضون لانتهاكات حقوق الانسان من جانب الاحتلال الإسرائيلي، وترقى إلى جريمة الإبادة الجماعية، ضد المدنيين العزل، ومعظمهم من النساء والأطفال، والشيوخ. موضحاً أن جميع المنظمات الحقوقية العالمية، العاملة في مجال حقوق الانسان، تشجب وتدين، وتستنكر مثل هذه الجريمة، في حق الإنسانية جميعاً. مشيراً إلى إن كثيراً من المنظمات الحقوقية الدولية، أعدت البيانات، المطالبة للدول الكبرى ببذل الجهود من أجل إيجاد حل لهذه الإشكالية.

وأوضح سعادة المستشار جابر المري، أنه على مستوى لجنة الميثاق في جامعة الدول العربية، والمعنية بمناقشة التقارير في الدول العربية المنضمة للميثاق للنظر في موضوع حقوق الانسان من جميع الزوايا، سواء كان: الصحة، التعليم، الحقوق الاقتصادية والاجتماعية؛ وجميعها تنظر لها اللجنة، ثم تقوم بإعداد التوصيات؛ ثم تقدم الدولة تقريرها للجنة؛ التي تقوم بدورها، بدراسة هذا التقرير، وكتابة توصياتها، ثم إرسالها للدولة، وحث الدولة على تنفيذ التوصيات، أو معالجة الإشكاليات، إن كانت هناك إشكاليات.
وأما فيما يتعلق بقضية فلسطين، فإن كافة اجتماعات لجنة الميثاق، فلا تخلو هذه الاجتماعات من التطرق إلى مشكلة الأشقاء الفلسطينيين، وما يتعرضون له من انتهاكات إسرائيلية، وخاصة في قطاع فلسطين على وجه التحديد. والآن أصبحت هناك مشكلة أخرى، وهي الجمهورية اللبنانية. وعليه، فإن لجنة الميثاق، تطالب جميع الدول والمنظمات الدولية، سرعة التحرك، من أجل وقف هذه الانتهاكات ضد حقوق الانسان، ووقف المجازر التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي ضد الأشقاء في فلسطين ولبنان. لافتاً إلى أنهم يعتمدون في توثيق الانتهاكات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي داخل فلسطين ولبنان، من خلال التقارير التي تعدها المنظمات المعنية الدولية، وكذلك من المتابعة المستمرة للمواقع الإخبارية الرسمية.
وأشار سعادة المستشار جابر المري، إلى أن التقنيات الحديثة، وعالم القرية الصغيرة، مع وسائل التواصل الاجتماعي خاصة، كل ذلك، سمح بعملية رصد للانتهاكات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي، بشكل يسمح بتوثيق كل هذه الجرائم، لتكون دليل إدانة ضده. مشيراً إلى أن مهمة جميع منظمات حقوق الانسان العالمية، هي توصيل رسالة للدول المعنية؛ إلا أن المعنيين في التصدي لهذه الانتهاكات ووقفها، هي الدول الكبرى. حيث أن الدول المعنية بحفظ السلام الدولي، هي التي عليها الدور من أجل وقف هذه المجازر، والجرائم الإسرائيلية.
وأضاف سعادة المستشار جابر المري، بأنه لا ينبغي إعفاء بعض المنظمات الدولية، من وجود بعض القصور، وكذلك من الدول المعنية بحفظ السلام الدولي، أن تقوم بدورها المنوط بها. مشدداً على أنه كان هناك أمل كبير في أن تكون حقوق الانسان خط أحمر، في جميع الدول، ولكرامة الانسان؛ ولكن تقاعست الدول الكبرى المعنية في حفظ السلام.
وشدد سعادة المستشار جابر المري، على أن طبيعة عمله في لجنة الميثاق، يتقاسم المهمة من سبعة أعضاء، يمثلون الدولة المنضمة للميثاق، وقبل اتخاذ أي قرار، يتم اجتماع مع الأعضاء، والتصويت عليه. وهذه اللجنة منوط بها ما يتعلق بحقوق الانسان في الدول الأعضاء باللجنة، موضحاً وجود تباين في قضية حقوق الانسان، بحيث أنها تختلف من دولة لأخرى، بمعنى أنه عند النظر إلى مفهوم حقوق الانسان، فإنه يتم النظر إلى جملة من الحقول، مثل الحق في التعليم، والصحة، والعمل، والسكن، والأمان، وهي تختلف من دولة لأخرى، بحسب الإمكانيات، ورغبة الدولة في توفير الرفاهية لمواطنيها. كما أن هناك بعض الدول لديها الرغبة، ولكن هناك قصور في الموارد المالية، فتتعثر، ونلتمس لها العذر. ولذلك تكون هناك التوصيات من اللجنة بشأن مساعدة بعض الدول لبعضها البعض، ليكون هناك تكافل في حقوق الانسان.
كما نوه سعادة المستشار جابر المري ، إلى أنه يتمنى أن يعم السلام العالم، وخاصة الدول العربية، التي بها أكثر من دولة جريحة، والحروب الداخلية أو الخارجية، تنعكس على حقوق الانسان، من صحة وعمل، ومستوى معيشة. متمنيا أن تنعم كل الشعوب بالسلام.

مقالات ذات صلة

اكتب تعليقك