كتب: محمد حربي
أكد وزير التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية الإيراني- رضا صالحي أميري؛ بأنه بحث مع شريف فتحي- وزير السياحة لجمهورية مصر العربية، سبل تعزيز التعاون في مجال المعارض المشتركة، وتبادل المعرفة التقنية، وتطوير السياحة، باعتبارها أحد محركات النمو الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل غير النفطي. وهذا في إطار بداية مرحلة جديدة من العلاقات المصرية الإيرانية؛ والتي تشهد طفرة كبيرة، وتتجه نحو التقارب؛ وذلك بفضل اللقاءات التي جمعت بين الرئيس عبدالفتاح السيسي- رئيس الجمهورية، ووالرئيس الإيراني- مسعود بزشكيان؛ والذي قام منذ وقت قريب بزيارة إلى مصر، للمشاركة في اجتماعات قمة مجموعة الثماني.
وقال رضا صالحي أميري، بمناسبة زيارته للقاهرة، للمشاركة في الاجتماع الوزاري الرابع لوزراء السياحة للدول الأعضاء بمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي (D-8)، والتي تضم كل من مصر، إيران، تركيا وباكستان وبنجلاديش ونيجيريا، إلى جانب ممثلين من ماليزيا وإندونيسيا وأذربيجان: إن مصر وإيران لهما دور تاريخي كبير، في تشكيل الحضارة العالمية، موضحاً أهمية تشجيع التفاعل بين المؤسسات الثقافية المختلفة بين الجانبين المصري والإيراني، وتبادل الزيارات، لمزيد من التقارب ومعرفة الشعوب لثقافات بعضها البعض.
وأوضح وزير السياحة الإيراني، خلال مأدبة عشاء أقامها السفير محمد حسين سلطاني فرد- رئيس مكتب رعاية مصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى مصر، بمقر إقامته، حضرها عدد من الصحفيين، والدبلوماسيين، وممثلي شركات السياحة، أن المباحثات الجارية بين مصر وإيران حالياً، من بينها عودة خط الطيران المباشر بين القاهرة وطهران، بشكل يعزز من مجالات التعاون المختلفة، لافتاً إلى أن السائحين الإيرانيين لديهم حرص كبير على زيارة المعالم الأثرية المصرية، والتعرف على حضارة مصر القديمة.
وأضاف وزير السياحة الإيراني، بأن بلد آمن، وأنه على الرغم من التوترات الإقليمية الراهنة لم تحول دون زيادة إعداد السائحين بسبب التنوع السياحي والتراثي في البلاد.؛ فقد استقبلت 7.3 مليون سائح خلال عام 2024، وهناك خطة إيرانية لمضاعفة أعداد السائحين خلال 5 سنوات القادمة، من خلال مضاعفة عدد الغرف الفندقية ضمن برنامج تطوير شامل لقطاع السياحة؛ حيث يوجد هناك أكثر من مليون موقع سياحي في إيران منها 43 ألف موقع مسجل رسمياً.