كتب: محمد حربي
أكد الدكتور عمار قناة- أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية والتنبؤ السياسي في روسيا، أنه يوجد تباين بين العقيدة النووية الروسية، القائمة على الردع، وبين نظيرتها الأمريكية القائمة على الاستباقية.
وقال الدكتور عمار، في حوار خاص صحيفة ” الدوحة اليوم ” الالكترونية – سوف يتم نشره لاحقاً: إن العقيدة النووية لروسيا، ومن بدايتها؛ وحتى منذ حقبة الاتحاد السوفيتي السابق، هي لم تتغير بمفهومها، في أن امتلاك السلاح النووي هو فقط للردع، لا أكثر ولا أقل؛ وحتى، مع التعديل الذي طرأ على العقيدة النووية الروسية، فهي مازالت حتى الآن، ليست استباقية، ولكنها كانت بمثابة رسالة، موجهة للغرب، لعدم التهور.
موضحاً، أن الأمر مختلف بالنسبة للجانب الأمريكي، إذ أنه بالنظر إلى في حين لو نظرنا العقيدة النووية الأمريكية، ومنذ بدايتها، وحتى وقتنا الراهن، نجد أنها استباقية؛ حيث أن الولايات المتحدة الأمريكية، ووفقا لمؤسساتها التشريعية والتنفيذية، تمتلك حق استخدام السلاح النووي، وذلك استباقياً، حال وجود معلومات تفيد بتعرضها للتهديد.
وأضاف الدكتور عمار، إن الأفق يشير، إلى اننا وصلنا لمرحلة الاقتراب من الصدام العسكري ما بين روسيا والمنظومة الغربية؛ وهذه تحمل فقط معنى واحد، وهو الحرب العسكرية، باستخدام أسلحة غير تقليدية.