الرئيسية » قطر للسياحة: دولة قطر وجهة رائدة للسياحة العلاجية

قطر للسياحة: دولة قطر وجهة رائدة للسياحة العلاجية

بواسطة tarekmohey

قطر ضمن المراتب الخمسة الأولى عالميًا من حيث جودة الرعاية الطبية

النظام الصحي القطري يحتل المرتبة الأولى على مستوى المنطقة والشرق الأوسط

 

أكدَت «قطر للسياحة» أن دولة قطر أصبحت وجهة رائدة للسياحة العلاجية. وأوضحت بأن قطر تمضي بخُطى متسارعة من أجل التحوُّل إلى وجهة رئيسية للباحثين عن الرعاية الطبية المُتخصصة.

تتميز قطر بموقع استراتيجي يضعُها عند ملتقى الشرق بالغرب، فيما تمتلك منظومة رائدة تلبي أعلى المعايير العالمية في الرعاية الصحية، وبفضل امتلاكها العديد من المُستشفيات المُتخصصة في تقديم الرعاية الصحية للنساء والأطفال، والمراكز الطبية المؤهلة للتعامل مع أعقد الحالات واستقطابها لنخبة من أفضل الأطباء في العالم.

وباتت قطر تُصنف ضمن المراتب الخمسة الأولى عالميًا من حيث جودة الرعاية الطبية. ونظرًا لأن معظم هذه المدن الكبرى لا تفصلها عن الدوحة سوى ست إلى ثماني ساعات فقط بالطائرة، فإن قطر بفضل هذا الموقع الاستراتيجي تربط بسهولة بين أكثر من 177 وجهة في كل من الولايات المتحدة وأوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط. وقد تعززت هذه السهولة في الوصول حينما رافقتها التسهيلات في إجراءات منح تأشيرات الدخول إليها، حيث أصبحت تتيح لمواطني 102 دولة حول العالم الحصول على التأشيرة عند الوصول. وسواء كانت رحلة طيران سريعة من أوروبا أو قصيرة من دول الخليج الشقيقة، يمكن للمرضى، وكذلك لمرافقيهم من العائلات والأصدقاء، الوصول بسهولة إلى قطر.

مرافق طبية بخبرات عالمية

يتجلى التزامُ قطر بالتميّز الطبي فيما تمتلكه من مرافق متطورة، ما يجعلها تُصنف دائمًا باعتبارها من أفضل أنظمة الرعاية الصحية في العالم. وقد تصدرت منشآت طبية مثل مركز سدرة للطب، المُتخصص في تقديم الرعاية الصحية للأطفال والنساء، عناوين الصحف والأخبار بعد نجاحه في اكتشاف وتشخيص مرض جديد يصيب الجهاز الهضمي، ما أسهم في إنقاذ حياة شقيقين صغيرين عبر برنامج علاجي يستعين بأساليب الطب الدقيق. ويُتوقع أن يمتد تأثير هذا الاكتشاف إلى كيفية تشخيص المرض وعلاجه في جميع أنحاء العالم.

وأصبح مستشفى سبيتار، وهو أول مستشفى متخصص في جراحات العظام والطب الرياضي بمنطقة الخليج، الوجهة المفضلة لدى الرياضيين المُحترفين عبر العالم ممن يرغبون في الحصول على الرعاية الطبية، بما في ذلك نجوم بارزين مثل البرازيلي نيمار دا سيلفا سانتوس.

كما احتفل مستشفى “ذا فيو”، بالتعاون مع “سيدارز سيناي” الطبية، بإجرائه أول عملية جراحية روبوتية بنجاح وهي “إصلاح الفتق الإربي الأيمن بمساعدة الروبوت الجراحي دافنشي  Xi” ويوفر هذا الإجراء المُبتكر ميزات عدة للمريض منها تقليل الألم بعد العملية والتعافي بوتيرة أسرع.

أما المركز الطبي الكوري فيجلب إلى قطر أحدث الأساليب العلاجية والتقنيات الكورية في مجال الرعاية الصحية، ما يُغني عن الحاجة إلى السفر بعيدًا للحصول على الرعاية الطبية المنشودة. وبفضل تعاونه مع أربعة مستشفيات كورية مرموقة، يضمن المركز لمرضاه حصولهم على أعلى مستويات الرعاية في قلب الدوحة.

كما أجرت الفردان الطبية ونورث وسترن مديسن، والتي كانت نتاجًا للشراكة مع نورث وسترن مديسن شيكاغو (أحد أفضل المستشفيات بالولايات المتحدة) وتشتهر بكونها مركزًا لتقديم الرعاية الطبية الجوالة في قطر، أجرت أول عملية جراحية مبتكرة من نوعها للحفاظ على الخصوبة عبر إزالة ورم حميد في الرحم. ويمكن لهذه العملية المُبتكرة علاج حالات العقم والنزيف الحيضي الغزير وفقر الدم بشكل كبير.

وهناك مؤسسة حمد الطبية التي تعتبر حاليًا المزود الرئيسي للرعاية الصحية المتخصصة وفائقة التخصص في قطر، وأحد المستشفيات الرائدة في الشرق الأوسط. وتدير المؤسسة خمسة عشر مستشفى متخصصًا، مثل مستشفى القلب ومركز صحة المرأة والأبحاث والمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان. وفي عام 2023، صُنفت أربعة مستشفيات تابعة لمؤسسة حمد الطبية ضمن أفضل 250 مركزًا طبيًا أكاديميًا في العالم، فيما جاء اثنان منها ضمن قائمة أفضل 100 مركز طبي عالمي.

ويحتل النظام الصحي في قطر المرتبة الأولى على مستوى المنطقة و الشرق الأوسط، مما يعكس جودة الرعاية المقدمة للمرضى على مستوى المنظومة الصحية مدعوما بانشاء العديد من المراكز والصروح الحديثة.

التحالفات الاستراتيجية

إلى ذلك قالت ابتهاج الأحمداني عضو مجلس إدارة غرفة قطر ورئيس لجنة الصحة، إن دولة قطر نجحت في أن تصبح وجهة عالمية متميزة للسياحة العلاجية لما تضمه من عدد كبير من المرافق الصحية من مستشفيات ومراكز صحية ومصحات ومنتجعات علاجية تقدم أحدث العلاجات، وقد ساهم ذلك في أن تتبوأ قطر مكانة عالمية متميزة وأصبحت وجهة عالمية للسياحة العلاجية.

جاء ذلك خلال مشاركتها في جلسة نقاشية في المنتدى يوم 19 أكتوبر 2024 تحت عنوان “التحالفات الاستراتيجية في السياحة العلاجية: تعزيز تجارب الرعاية الصحية والفرص الاقتصادية بين الدول العربية وألمانيا”.

واستعرضت الأحمداني أبرز المؤسسات الصحية العلاجية في قطر مثل منتجع زلال الصحي، والذي حصل مؤخرا على جائزة أفضل منتجع للعناية بالصحة لهذا العام خلال حفل توزيع جوائز “ديستينيشن ديلوكس 2024” الذي أقيم بمدينة بانكوك مؤخرا، واسبيتار، الذي يعتبر المستشفى الأول من نوعه في المنطقة المتخصص في الطب الرياضي وجراحة العظام، وواحدا من أشهر المستشفيات على الصعيد العالمي فهو محط اهتمام كافة الرياضيين العالميين نظرا لما يزخر به من كوكبة من أمهر وأشهر الأطباء والجراحين والباحثين العالميين.

وأكدت “الأحمداني” أن هذا التطور الكبير الذي حققته دولة قطر وتسعى إلى زيادته خلال الفترة المقبلة يستلزم تعزيز التعاون مع الدول الرائدة في مجال الرعاية الصحية والاستفادة من تجاربها وخبراتها في هذا القطاع، وتعتبر ألمانيا من أبرز الدول المتقدمة والمتميزة في هذا المجال.

ولفتت إلى وجود العديد من الفرص المتاحة للتعاون بين الشركات الألمانية والقطرية، مشيرة إلى الاهتمام القطري بجذب الاستثمارات الألمانية في القطاع الصحي وتوطين التكنولوجيا الألمانية المتطورة من خلال إنشاء شراكات وتحالفات في هذه القطاعات، مضيفة أن غرفة قطر تدعو الشركات الألمانية إلى استكشاف السوق القطرية وتعزيز تعاونها مع الشركات القطرية في مشاريع مشتركة سواء في قطر أو في ألمانيا.

مقالات ذات صلة

اكتب تعليقك