الرئيسية » السفير شياولين: العلاقات القطرية- الصينية بدأت برحلات طريق الحرير القديم وتزداد متانة

السفير شياولين: العلاقات القطرية- الصينية بدأت برحلات طريق الحرير القديم وتزداد متانة

حجم التبادل التجاري الثنائي بين البلدين ارتفع من 10.6 مليار دولار في عام 2014 إلى 24.5 مليار دولار في عام 2023

بواسطة محمد حربي

كتب: محمد حربي
أكد السفير تساو شياولين- جمهورية الصين الشعبية في الدوحة، أكثر من 1300 عام، انطلقت السفن التجارية الصينية المحملة بالخزف والحرير من مدينة قوانغتشو، عبر طريق الحرير البحري الشهير، لتصل إلى شبه الجزيرة العربية عبر البحار، وربطت بين الصين وقطر بشكل وثيق. يصادف هذا العام الذكرى السنوية العاشرة لإقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الصين وقطر؛ والتي تزداد متانتها مع مرور الأيام. جاء خلال حفل الاستقبال الذي أقامته السفارة الصينية، بمناسبة الذكرى السنوية الـ75 لتأسيس الصين الشعبية. حضره سعادة الشيخ محمد بن حمد بن قاسم آل ثاني، وزير التجارة والصناعة المحترم، سعادة السفير إبراهيم فخرو، مدير إدارة المراسم بوزارة الخارجية، وعدد من السفراء الأجانب المعتمدين لدى دولة قطر
وفي كلمته بمناسبة الحفل قال السفير تساو شياولين: نقيم حفل الاستقبال للاحتفال بالذكرى السنوية الـ75 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية. مرحباً ترحيباً حاراً بالضيوف الكرام للمشاركة في الاحتفال بهذا العيد البالغ الأهمية، كما وجه الشكر لجميع الأصدقاء على اهتمامهم ودعمهم لتطور العلاقة الصينية والقطرية.

وأوضح السفير، بأنه على مدى 75 عامًا منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية الجديدة في يوم 1 أكتوبر عام 1949، وتحت القيادة القوية للحزب الشيوعي الصيني، اجتمع مئات الملايين من أبناء الشعب الصيني بقلب واحد، مثابرين وماضين قدمًا، لتحقيق قفزة تاريخية من النهوض ثم الاغتناء وصولا إلى تعزيز القوة، وخلق معجزتين نادرتين على مستوى العالم خلال الـ40 عاما الماضية، وهما التطور الاقتصادي السريع والاستقرار الاجتماعي طويل الأمد . خاصة منذ المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني في عام 2012، اتحدت لجنة الحزب المركزية ونواتها الرفيق شي جينبينغ مع أبناء الشعب بمختلف قومياتهم في أنحاء البلاد وقادتهم في أعمال التغلب على المشقات والصعوبات واستكشاف آفاق جديدة، لدفع تحقيق الإنجازات والتغيرات التاريخية لقضايا الحزب والدولة. لقد قضت الصين على الفقر المطلق، وبنت مجتمعا رغيد الحياة على نحو شامل. وهي الآن مفعمة بالحيوية، وتمضي قدمًا نحو دفع بناء دولة قوية وقضية النهضة العظيمة للأمة الصينية بالتحديث الصيني النمط.

وقال السفير: من أجل تحقيق هذا الهدف العظيم، تتمسك الصين بدفع التنمية العالية الجودة. في الفترة ما بين 2013 و2023، حقق الاقتصاد الصيني النمو المتوسط والعالي السرعة بالمعدل السنوي 6.1%. وفي النصف الأول من عام 2024، بلغ إجمالي الناتج المحلي الصيني 61.7 تريليون يوان بزيادة قدرها 5% على أساس سنوي، مما أظهر مرة أخرى للمجتمع الدولي الآفاق المشرقة للاقتصاد الصيني. تلتزم الصين بتطبيق مفهوم التنمية الجديد على نحو شامل، وتسرع في تطوير القوى الإنتاجية الجديدة، حيث تتطور الصناعات التكنولوجية العالية، مثل الجيل الجديد من تكنولوجيا المعلومات، والطيران والفضاء، والمعدات المتقدمة باستمرار. منذ بداية العام الجاري، نجحت الصين في إنشاء أول شبكة تجريبية ميدانية لاتصالات الجيل السادس والتكامل الذكي على مستوى العالم، وتم تسليم 9 طائرات ركاب كبيرة من طرازC919 المصنوعة محليًا، وحقق المسبار “تشانغ آه 6” (Chang’e-6) جمع عينات من الجانب البعيد للقمر وعودته إلى الأرض، كما حافظ إنتاج المنتجات الذكية الخضراء الجديدة مثل الطباعة الثلاثية الأبعاد، روبوتات الخدمة، سيارات الطاقة الجديدة، والخلايا الشمسية على نمو مزدوج الرقم. في يوليو العام الجاري، عقدت الدورة الكاملة الثالثة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني بالنجاح، حيث تمت مراجعة واعتماد “قرار اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بشأن تعزيز تعميق الإصلاح على نحو شامل لدفع التحديث الصيني النمط”، وأرسل القرار إشارة قوية إلى العالم حول رفع الصين راية الإصلاح والانفتاح عاليا في العصر الجديد بثبات لا يتزعزع، ورسم مسار التقدم لدفع التحديث الصيني النمط، كما ضخ طاقة دافعة قوية لتعزيز التنمية المشتركة بين الصين والعالم.

وأشار إلى أنه من أجل تحقيق هذا الهدف العظيم، تتمسك الصين بالانفتاح على الخارج على مستوى عال. في عام 2001، عقد المؤتمر الوزاري الرابع لمنظمة التجارة العالمية بنجاح في قاعة دفنة التي نجتمع فيها الآن، وتم بالإجماع في المؤتمر اتخاذ القرار عن انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية، فأصبحت الصين العضو رقم 143 في منظمة التجارة العالمية. بعد ذلك، وسعت الصين الانفتاح باستمرار، وعمقت روابطها مع مختلف الدول، وعززت التعاون المتبادل المنفعة، حتى تقديم المساهمات الإيجابية للنمو الاقتصادي العالمي. على مدار أكثر من 20 عامًا منذ انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية، تجاوز متوسط نسبة المساهمة الصينية السنوي للنمو الاقتصادي العالمي 30%. يمثل الانفتاح علامة مميزة للتحديث الصيني النمط. في الوقت الراهن، تعمل الصين بقوة على إكمال آليات الانفتاح العالي المستوى على الخارج، والمبادرة في المواءمة مع القواعد الاقتصادية والتجارية الدولية ذات المعايير العالية، واتخاذ الخطوات مثل توسيع النفاذ إلى الأسواق، وتعزيز جذب الاستثمارات الأجنبية، وتحسين بيئة المنافسة العادلة، لتهيئة بيئة الأعمال الدولية الممتازة الجودة الموجهة نحو السوق والمستندة إلى سيادة القانون. ولا تزال العديد من الشركات الأجنبية متفائلة بأفاق الصين وتوسع الأعمال فيها. في العام الماضي، تم تأسيس نحو 54,000 شركة جديدة بتمويل أجنبي في الصين، بزيادة تقارب 40% مقارنة بالعام السابق، كما ارتفع عدد الشركات الأمريكية والأوروبية واليابانية التي تأسست حديثا في الصين. تعمل الصين بالنشاط على توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري الدولي، حيث ازداد حجم التجارة الخارجية للسلع من 24.4 تريليون يوان في عام 2012 إلى 41.8 تريليون يوان في عام 2023، وارتفعت حصة التصدير في الأسواق الدولية من 11.1% إلى 14.2%، مما لعب دورًا إيجابيًا في الحفاظ على استقرار وسلاسة لسلاسل الصناعة والإمداد العالمية. تدفع الصين بالنشاط بناء اقتصاد عالمي منفتح ومبتكر وشامل، وستستمر في تقاسم فرص التنمية وعوائدها مع دول العالم.
من أجل تحقيق هذا الهدف العظيم، تتمسك الصين بدفع التنمية المشتركة العالمية. طرحت الصين مبادرة التنمية العالمية داعية إلى البناء المشترك في شراكة التنمية العالمية التي تقوم على التضامن والمساواة والتوازن والنفع للجميع لمواجهة سويا القضايا الملحة مثل الأمن الغذائي، التخفيف من حدة الفقر، وأمن الطاقة، وقد حصلت هذه المبادرة على الاستجابة الإيجابية من المجتمع الدولي. حتى الآن، دعمت أكثر من 100 دولة ومنظمة دولية مبادرة التنمية العالمية، وانضمت أكثر من 70 دولة إلى “مجموعة أصدقاء مبادرة التنمية العالمية” التابعة للأمم المتحدة. كما يستمر توسيع قائمة المشاريع لمبادرة التنمية العالمية، مع تحقيق النتائج لأكثر من 200 مشروع تعاوني. في إطار مبادرة “الحزام والطريق”، قامت الصين بالتعاون مع الدول المشاركة لتنفيذ أكثر من 3000 مشروع عملي، مما أسهم في زيادة الاستثمارات نحو تريليون دولار، وخلق 420,000 فرصة عمل في الدول المشاركة، ومساعدة نحو 40 مليون شخص على التخلص من الفقر، وتقديم المزيد من فرص التنمية لمختلف الدول. التعاون الصيني الإفريقي كمثال، حتى الآن، ساعدت الصين في بناء وتحديث ما يقارب 100,000 كيلومتر من الطرق، وأكثر من 10,000 كيلومتر من السكك الحديدية، وحوالي 1000 جسر، وما يقارب 100 ميناء في إفريقيا. وخلال السنوات الثلاث الماضية، وفرت الشركات الصينية أكثر من 1.1 مليون وظيفة في إفريقيا. كما استفادت شعوب الدول الإفريقية من المشاريع المعيشية التي نفذتها الصين في إفريقيا في مجالات الغذاء، إمداد المياه، والتعليم وغيرها. تظل الصين تربط مستقبلها بمستقبل شعوب العالم بشكل وثيق، وتتمسك بتعزيز التنمية العالمية من خلال تنميتها الذاتية، والمساهمة في حل مشاكل التنمية ودفع قضية التنمية العالمية بقوة صينية.
من أجل تحقيق هذا الهدف العظيم، تتمسك الصين بالحفاظ على السلام والاستقرار في العالم. طرحت الصين مبادرة الأمن العالمي التي تهدف إلى مواجهة التحديات الأمنية المعقدة والمتشابكة بعقلية الفوز المشترك، وإزالة جذور الصراعات الدولية، وتحسين حوكمة الأمن العالمي لتحقيق السلام الدائم والتنمية المستدامة في العالم. تعتبر الصين قوة بناءة للحفاظ على السلام والأمن في العالم، من المثابرة على دفع الحل السياسي لقضية شبه الجزيرة الكورية والملف النووي الإيراني، إلى النجاح في التوسط لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، وصولاً إلى الدعوة إلى إحلال السلام ووقف الحرب حول الأزمة الأوكرانية والجولة الجديدة من الصراع الفلسطيني والإسرائيلي، تظل الصين تتمسك بالصدق والمسؤولية تجاه صيانة الأمن العالمي. في يوليو العام الجاري، عقد 14 فصيلاً فلسطينياً حوارا للمصالحة في بكين، حيث تم التوقيع على “إعلان بكين لإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية”، مما يمثل خطوة مهمة لمختلف الفصائل الفلسطينية نحو حل الخلافات وتحقيق الوحدة الوطنية. وقد جلب “إعلان بكين” الأمل الثمين للشعب الفلسطيني الذي يعاني أشد المعاناة. يدعم الجانب الصيني الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه الوطنية المشروعة بثبات، ويدعم شعوب الشرق الأوسط لاستكشاف الطرق التنموية بإدارة مستقلة، كما تظل الصين تكون دولة تعزز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وتجري التعاون من أجل التنمية والازدهار وتدعم التضامن والتقوية الذاتية، وترغب في تقديم المزيد من المساهمات في تحقيق المصالحة والسلام والتناغم في المنطقة.
من أجل تحقيق هذا الهدف العظيم، تتمسك الصين بدعوة إلى الاستفادة المتبادلة بين الحضارات البشرية. طرحت الصين مبادرة الحضارة العالمية التي تدعو إلى احترام تنوع الحضارات العالمية، والتمسك بالمساواة والاستفادة المتبادلة والحوار والتسامح بين الحضارات، وعدم فرض مفهوم القيم أو النموذج الخاص على الآخرين، وعدم ممارسة المواجهة الأيديولوجية. كما تدعو إلى تعزيز التبادل والتعاون الثقافي والشعبي الدولي لتعميق التعارف والتقارب بين شعوب الدول حتى دفع التطور والتقدم للحضارات البشرية بشكل مشترك. نظمت الصين الحوار رفيع المستوى بين الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب السياسية العالمية وقمة الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب السياسية العالمية ومؤتمر الحوار بين الحضارات الآسيوية وغيرها من الفعاليات المهمة، ودفعت أشكالًا متنوعة من الدبلوماسية الشعبية، الدبلوماسية الحضرية، والدبلوماسية العامة، حيث أقامت “مهرجان الفنون العربية” و”مهرجان بكين الدولي للفنون” وغيرها من فعاليات التبادل الثقافي. وقد أقامت الصين علاقات توأمة مع حوالي 3000 مدينة ومقاطعة وولاية لمختلف الدول، وساهمت بقوة في تعزيز التواصل والاستفادة المتبادلة بين الحضارات في العالم، مما حظي بترحيب واسع من المجتمع الدولي. تحرص الصين على بذل الجهود المشتركة مع جميع الدول لفتح آفاق جديدة للتبادل الثقافي والشعبي والانسجام الثقافي والتقارب بين قلوب الشعوب لجعل حديقة الحضارات العالمية مفعمة بالحيوية.
وأستشهد السفير، بالمثل العربي الذي يقول: “الأصدقاء هم شروق الشمس في هذه الحياة”. إن الصداقة بين الصين وقطر تزداد متانتها مع مرور الأيام. قبل أكثر من 1300 عام، انطلقت السفن التجارية الصينية المحملة بالخزف والحرير من مدينة قوانغتشو، عبر طريق الحرير البحري الشهير، لتصل إلى شبه الجزيرة العربية عبر البحار، وربطت بين الصين وقطر بشكل وثيق. يصادف هذا العام الذكرى السنوية العاشرة لإقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الصين وقطر. وتحت القيادة الاستراتيجية لفخامة الرئيس الصيني شي جينبينغ و صاحب سمو أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، شهدت العلاقات بين الصين وقطر عقدًا ذهبيًا من التطور الشامل والسريع، مما وضع نموذجًا يحتذى به للتعاون القائم على التضامن والمنفعة المتبادلة بين الدول النامية.
تتعمق الثقة الاستراتيجية المتبادلة بين الصين وقطر باستمرار. خلال العقد الماضي، التقى فخامة الرئيس الصيني شي جينبينغ مع صاحب سمو أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ست مرات، حيث توصلا إلى كثير من التوافقات حول تعميق علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الصين وقطر، بما وضع خطة عريضة للتعاون الودي بين البلدين وضخ زخم قوي لها. تدعم الصين وقطر بعضهما البعض في اتباع مسار التنمية الذي يتناسب مع ظروفهما الوطنية، وتقدمان الدعم المتبادل في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والاهتمامات الكبرى لهما، كما يقوم الجانبان بالتنسيق والتعاون الوثيق في القضايا الدولية والإقليمية الهامة، وتنفيذ تعددية الأطراف الحقيقية، وحماية المصالح المشتركة للدول النامية.
حقق التعاون بين الصين وقطر نتائج مثمرة في مختلف المجالات. قد ارتفع حجم التبادل التجاري الثنائي بين البلدين من 10.6 مليار دولار في عام 2014 إلى 24.5 مليار دولار في عام 2023، بزيادة تتجاوز 130%. منذ عام 2020، حافظت الصين على مكانتها كأكبر شريك تجاري لقطر وأكبر وجهة لصادراتها للسنوات الأربع المتتالية، وأصبحت قطر ثاني أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال للصين على المستوى العالمي. من حافلات الطاقة الجديدة التي جابت شوارع الدوحة أثناء فترة كأس العالم لكرة القدم 2022، إلى السيارات الكهربائية التي دخلت السوق القطرية مؤخرًا، وصولاً إلى الاتفاقية الموقعة بين الشركات الصينية والقطرية في ابريل الماضي لبناء 18 ناقلة عملاقة من طراز QC-Max للغاز الطبيعي المسال، إن التعاون العملي بين الصين وقطر القائم على تكامل المزايا والمنفعة المتبادلة والإمكانية الهائلة ساهم في تشكيل معادلة التعاون الجديدة التي تتخذ الطاقة كمحور رئيسي، والبنية التحتية كنقطة مهمة، والاستثمار المالي والتكنولوجيا المتقدمة كنقطة نمو جديدة. وقد جلب التعاون بين الجانبين الفوائد الملموسة لشعبي البلدين.
يتزايد التبادل الثقافي والشعبي على نحو مكثف. يزداد عدد الشباب القطريين الذين يتعلمون اللغة الصينية ويحبون الثقافة الصينية بشكل مطرد، حيث شاركت 4 دفعات من الطلاب الشباب القطريين في المخيم الصيفي “جسر اللغة الصينية” في الصين، وتم إنشاء أول مركز امتحان مستوى اللغة الصينية اتش اس كي في الدوحة في العام الجاري. وزاد عدد رحلات الطيران المباشرة بين الصين وقطر من أكثر من 30 رحلة أسبوعيا إلى 61 رحلة خلال العامين الماضيين. قد أصبحت قطر بلدا لا بد من زيارته للعديد من السياح الصينيين، وبلغ عدد الزوار الصينيين الذين دخلوا إلى قطر في عام 2023 نحو 56,000 زائر، بزيادة قدرها 240% مقارنة بالعام السابق. سيستقبل أول زوج من الباندا العملاق في منطقة الشرق الأوسط “سهيل” و”ثريا” الذكرى السنوية الثانية للوصول إلى قطر. ينمو الزوج من الباندا بصحة وسعادة في الدوحة، ويجلب كثيرا من المفاجآت والفرح للشعب القطري، وقد أصبح مبعوث الصداقة العميقة بين شعبي البلدين.
قد أثبت التاريخ والممارسات أن الصداقة بين الصين وقطر ترتكز على أساس قوي، والتعاون بين البلدين يتمتع بإمكانيات هائلة. انطلاقا من نقطة تاريخية جديدة، ستستمر الصين وقطر في الالتزام بروح الصداقة الصينية العربية القائمة على “التضامن والمساعدة المتبادلة والمساواة والمنفعة المتبادلة والشمول والتعلم المتبادل”، وتعميق علاقات الشراكة الاستراتيجية التي تتسم بتوافق المواقف والسعي المشترك لتحقيق التنمية ودفع التبادل والتعاون في جميع المجالات وعلى مختلف المستويات والعمل يدا بيد على الحفاظ على العدالة والإنصاف الدوليين وتعزيز السلام والتنمية في المنطقة حتى خلق المزيد من الفوائد لشعبي البلدين واستقبال العقد الذهبي الجديد للعلاقات بين الصين وقطر!

مقالات ذات صلة

اكتب تعليقك