كتب: محمد حربي
تحتفل السفارة التركية بالقاهرة، برئاسة السفير صالح موطلو شن- سفير تركيا لدى جمهورية مصر العربية، يوم الاثنين المقبل، الموافق 19 مايو، بعيد الشباب والرياضة، وإحياء ذكرى مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك.
وقد أعتاد الأتراك، مع شعب جمهورية شمال قبرص التركية، على إحياء هذه الذكرى، التي تعود إلى يوم 19مايو عام 1919م.؛ الذي انطلقت فيه حرب الاستقلال، وتم فيه وضع اللبنة الأولى في بناء دولة تركيا؛ والتي يعتبره الشعب التركي، بمثابة تاريخ شرارة روح الاستقلال والمستقبل؛ التي انطلقت من كل زاوية من البلاد ضد قوات الحلفاء.
الجدير بالذكر، أنه في يوم 19 مايو لعام 1919م.؛ قد انطلقت “حرب الاستقلال” من ولاية سامسون، شمال شرقي تركيا، عام 1919، ضد قوات الحلفاء التي احتلت الأناضول.
وتشهد جميع الولايات التركية الـ 81، مسيرات واحتفالات في شوارعها، وتحديداً في ولاية “سامسون”، التي انطلقت منها حرب التحرير؛ حيث توضع أكليل الزهور، على ضريح مصطفى كمال أتاتورك، وتُرفع خلالها الأعلام التركية العملاقة، وتنظم الاستعراضات الفنية وحفلات موسيقية.
وقد بدأ الاحتفال بهذا اليوم، للمرة الأولى عام 1926، بعد 3 أعوام من تأسيس الجمهورية التركية الحديثة، وذلك بمبادرة من ناديي بشكتاش وغلطة ساراي، وشارك خلاله مئات الرياضيين، قبل أن يتحول إلى عيد رسمي في عام 1938.
وكانت الحرب العالمية الأولى؛ قد انتهت في عام 1918، وهو العام نفسه الذي انهارت فيه الدولة العثمانية التي استمرت لحوالي 600 عام، ورغم أن الدولة وقبل انهيارها وقعت على هدنة “مودروس”، استمرت قوات الحلفاء باحتلال أراضي الدولة العثمانية.
وفي 15 من أيار 1919، نفذت القوات اليونانية إنزالاً على شواطئ مدينة إزمير في محاولة لضمها إلى اليونان، وهو ما أشعل غضب الأتراك، خاصةً بعد اجتماعات “مؤتمر باريس للسلام” في يناير من العام نفسه، والذي ضم دول الحلفاء التي وضعت شروطها لإنهاء الحرب وإقامة الإمبراطورية اليونانية الجديدة.
وفي 19 مايو، وصل أتاتورك إلى سامسون وعقد اجتماعات جماهيرية مع الأهالي واتصالات عبر التلغراف مع وحدات الجيش في الأناضول وأعلن بدأ حرب الاستقلال، قبل أن يرفع علم المقاومة في 24 من مايو.
انتهت حرب الاستقلال التركية عام 1923، وأعلنت الجمهورية التركية واعترف بها دولياً وألغيت جميع الامتيازات الأجنبية، وفرضت تركيا سيادتها على أراضيها الحالية.